مستوى التعليم الجامعي في إيطاليا
من المعروف أن مستوى التعليم الجامعي في إيطاليا هو واحداً من أفضل الأنظمة العالمية بشكل عام، وفي أوروبا بشكل خاص. حيث يتوافد في بداية كل عام دراسي الطلاب لتقديم أوراقهم للقبول في الجامعات الإيطالية، كما أن التعليم الجامعي في إيطاليا يتميز بالمواظبة على تلبية إحتياجات سوق العمل والذي يحتاج إلى الشباب بقوة ويفتقدونه في بلادهم، وفي ذلك الموضوع سنستعرض كل تلك النقاط ونناقشها.
جودة أو مستوى التعليم الجامعي في إيطاليا شيء معروفٌ في أوروبا، حيث الجامعات الموجودة في إيطاليا تؤهل الطالب للإلتحاق بسوق العمل وتوفر كافة السُبُل اللازمة لذلك، والتي بالفعل يحتاج لها الشباب بشكل كبير - خاصة وأنهم افتقدوا تلك الخاصية في جامعات بلدهم - ويتم تدريب الطالب حتى يكون مسؤول عن العمل فيما بعد وليس هذا كل شيء بل يُنفذها كمُحترف ويديرها أيضاً بعد أن اكتسب الخبرة اللازمة التي توفرها له الدولة في التعليم للقيام بذلك.
شيء آخر أيضاً يجعل من جامعات إيطاليا وجهة للذهاب إليها هي مجانية التعليم في إيطاليا، حيث أن التعليم في إيطاليا شبه مجاني باستثناء بعض الرموز البسيطة وذلك مقارنة بالدول الكُبرى الأخرى مثل الولايات المُتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، فهي في تلك النُقطة شأنها شأن المانيا في مجانية التعليم.وكثير من الدول الأوروبية تعترف بالجامعات الإيطالية بل وأغلبية دول العالم، وهذا ما يجعل الطُلاب يتوجهون إلى جامعات إيطاليا للدراسة بها، لأنه لو نظرنا للأمر سنجد أن الطُلاب يبحثون في المقام الأول عند التفكير في الدراسة بالخارج إن كان بجامعة أو كلية يبحثون عن مدى الإعتراف بها في جميع دول العالم، لأنه بالتأكيد كلما كانت الجامعة مُعترف بها في جميع أرجاء العالم كلما كانت هناك فرصة جيدة للطالب بالحصول على وظيفة بُسرعة وبمقابل مادي جيد.
وهناك شيئاً مهماً أجرته مُنظمة مُختصة في أمور الهجرة تُفيد بأن إيطاليا تستوعب حالياً نحو مليون مهاجر أو عامل سنوياً، والرائع هنا في الأمر أن ذلك يتيح للطلاب الحصول على فرص عمل بسهولة، كما أن الأروع في الموضوع أن المُنظمة ذكرت أيضاً بأن إيطاليا تحتاج في وقتنا هذا (2015) حوالي 100,000 ألف عامل سنوياً، وسيزيد هذا الرقم في الخمسة سنوات المُقبلة ليصل لحوالي رُبع مليون، وهذا يعود على الطلاب الذين سوف يلتحقوا بالجامعات هناك بأثر إيجابي في المقام الأول حيث أن ذلك يعني أنه سوف تكون هناك فُرص عمل شاغرة لهم ليعملوا فيها، مما سيكون من أولويات تفكيرهم للسفر هي إيطاليا.
وتلك النقطة السابقة هي ستفتح المجال لسوق العمل لاستقبال الطُلاب في كافة التخصصات الموجودة في إيطاليا، كما أن المنظمة ذكرت أنه سوف يكون هناك حوالي مليونين أو أكثر خلال الخمسة سنين المُقبلة، وهذه أخبار سارة جداً، ويزيد من حماس من يترددون في الذهاب إلى إيطاليا للدراسة عن أي مكان آخر.
وإليكم تجربة من أحد زملائي الذي يدرس الهندسة في إيطاليا يقول " في بداية مجيئي هنا إلى إيطاليا كانا نوعان من الأمور الصعبة قد واجهتني وهما اللغة حيث أن اللغة ستشعر في بداية الأمر أنها أمر غريب بالنسبة لك وعلى أذنيك لكن ستتعود على ذلك، الأمر الثاني هو السكن، فمن الأفضل أن توفر السكن قبل المجيء، أو تتجه فوراً للسكن الجامعي حتى تجد سكن في مكان آخر إن رغبت في ذلك، أما بالنسبة لمستوى التعليم هنا فهو شيء فوق الوصف وطالما تمنيت وجوده في بلدي، ولكن على أية حال هنا يقومون بالإهتمام بالتعليم وتوفير الميزانية اللازمة للأبحاث العلمية وأيضاً التعليم بشكل عام ".
ومن خلال كل ما سبق ذكره نجد أن التعليم في إيطاليا هو ميزة في حد ذاتها، يتم الإعتراف به من دول كثيرة بالعالم، وأيضاً مجانيته تجعله فريداً من نوعه، وآخر شيء توفير فرص عمل للشباب بعد التخرج. وكل ذلك بشهادة أحد الدارسين هناك كما سبق لي الذكر.