المستوى التعليمي في جامعات المانيا
كما نعرف جميعاً أن مستوى التعليم في جامعات ألمانيا هو كبير للغاية، والدليل على ذلك أن أغلبية من يُسافرون إلى التعليم بالخارج يذهبون إلى ألمانيا فهي رائدة في مجال التعليم، وجميع شهاداتها مُعترف بها عالمياً وفي الإتحاد الأوروبي أيضاً، وسنتعرف اليوم على مستوى التعليم وتطوره في الجامعات الألمانية.
أصبحت الجامعات الألمانية الآن تعمل في ديناميكية وهيكلة تهدِف إلى الدخول للحياة العملية بشكل أسهل وسريع وذلك عن طريق الحصول على شهادات جديدة مثل باتشلر والماستر، كما أن البحث العلمي في ألمانيا بات يشهد تطوراً واسعاً في الآونة الأخيرة فقد زادت ألمانيا ميزانية البحث العلمي.
وكمثال لذلك فإننا نجد أن عدد الطلاب في ألمانيا حوالي ما يقارب مليوني طالب، 10% منهم أجانب، وازدادت سهولة الدراسة في المانيا للطلبة القادمين من دول الإتحاد الأوروبي بفضل إتفاقية بولونيا التي تم عقدها بين ألمانيا و39 دولة أوروبية عام بهدف توحيد النظام الدراسي.
وبالرجوع لشهادتي الباتشلر والماستر التي تُسهل عملية مواصلة وكب الحياة المِهنيّة، وبتلك الشهادتين تم الإستغناء عن الدبلوم، والماجستير. وبالتالي تم استحداث العديد من الفروع الدراسية العلمية بناءً على ذلك، مما أدى لجذب الكثير من الطُلاب إلى الجامعات الألمانية.فعلى سبيل المثال، في البداية كانت الجامعات التقنيّة والمعاهد التقنية العالية تقوم بتدريس فقط المواد التقنية، ولكن بعد هذا التطوير الذي شمل جميع النُظم التعليمية في الجامعات الألمانية، بات من العادي أن نرى تلك الكليات تقوم بتدريس العلوم الأدبية ولكن بشرط أن يتم ذلك على تناغم تقني يتوافق مع اختصاصها.
وكنتيجة لهذا التطور نشأت جامعات جديدة تم تسميتها باسم الجامعات المُشتركة وعلى سبيل المثال، جامعة دويسبورغ- وجامعة إيسن.
وتم تطوير المعاهد الاختصاصية العالية لتكون بمثابة جامعة من الناحية الإدارية، وبذلك ضمن إستقلالية المعاهد في المانيا وبالتالي منحها حرية التعليم والبحث العلمي أيضاً، وفي يومنا هذا يوجد أكثر من 150 معهد عالي تخصصي، وبالإضافة إلى أكثر من 30 معهد عالي أيضاً ولكن حكومي، وتلك المعاهد لعبت دوراً كبيراً في رفع مستوى الإقتصاد الألماني بدرجة كبيرة جداً إلى ما هو عليه الآن.
وهناك شيئاً آخر مهم جداً في زيادة مستوى التعليم الألماني ألا وهو انخفاض التكاليف هناك فمقارنة بالولايات المُتحدة وفرنسا وبريطانيا سنجد أن تكاليف التعليم في ألمانيا قليلة جداً، وتقوم الحكومة الألمانية بتوفير كافة وسائل الدعم المُتعددة من أجل هذا الهدف وهو انخفاض التكاليف.
وعلى غرار التقدم الملحوظ والتطور في المستوى التعليمي في ألمانيا، تم إطلاق مُبادرة الحكومة الإتحادية الألمانية " مبادرة المُتميزين". وهدف تلك المُبادرة هي تشجيع المُنافسة بين المعاهد العليا والجامعات، وكنتيجة لذلك رفع مستوى البحث العلمي، وتم تتويج 9 جامعات ألمانية بلقب جامعات النُخبة، مثل جامعة لودفيغ ماكسيمليان في ميونخ، وجامعة التقنية في ميونخ، والجامعة التقنية في آخن. وحصلت أيضاً على أموال لدعم النخبة الموجودة بها بالمشروعات والأبحاث العلمية.. الخ .
واستكمالاً لتوضيح مستوى التعليم في الجامعات الألمانية، فقد تم التوقيع على اتفاقية werber بين المعهد العالي لشبكة كليات قطر و شركة werber وقد نصت الإتفاقية على التعليم في المانيا وتدريس اللغة الألمانية والالتحاق بكافة المؤسسات الأكاديمية بكافة تخصصاتها.
ويمكننا تلخيص كل مما قد سبق ذكره أن المُستوى التعليمي في المانيا قد تتطور تطوراً كبيراً وملحوظاً، خاصة بعد كل تلك التعديلات- كما سبق الذكر- على منهجية التعليم في الجامعات وأيضاً في المعاهد العُليا التخصصية، فإن كُنت تفكر في الدراسة في الخارج فالمانيا هي خيارك الأمثل، التكاليف للدراسة والمعيشة هناك هي الأقل بين الدول، وأيضاً جودة عالية وتطور عالي في مستوى التعليم نشاهده أمامنا في تلك الأيام في اقتصاد ألمانيا المعروف عالمياً بقوته ومنافسته في السوق العالمي.